ذهب شمس إلى عمله كمرشد سياحي في أحب
الأماكن إلى قلبه , في " المتحف المصري " ، كان شديد التشوق لدخول
المتحف , لكنه شعر بشيء غريب وقت دخوله ، القاعات
تغير شكلها كثيراُ , ليست كما كانت سابقاً ، المتحف خاويا ليس به زائرين ، الصمت
والظلام يُخيمان عليه ، أصبح من الداخل كممر طويل مُظلم ، وعلى الجانبين غرف مغلقة
تملؤها أشعة الشمس , التي يبدو نورها من أسفل الأبواب المغلقة ، هم شمس بفتح الأبواب
عله يجد أحدا في تلك الغرف ، مد يده يفتح أول باب , ودخل أول غرفة , فوجد بها "
رمسيس الثاني " يرتدي زيه الفرعوني , ويمسك بصولجان مُلكه ، شعر" شمس " بالسعادة لرؤيته فأقترب منه
شمس : أنت جدي الملك " رمسيس الثاني " أنت هنا
حي ما مُتش , كان نفسي أشوفك من كثر إعجابي وانبهاري بتاريخك
رمسيس الثاني : ابتعد عنى ، أنتم من سرقتم كنوز الفراعنة
، ودهست أقدامكم جماجم مومياواتها ، كانت مصر دولة عظيمة في عالم لم يكن يعرف معنى
كلمة دولة ، كتبنا اسم مصر في التاريخ قبل التاريخ نفسه ، مصر و ما أعظم مصر , أميرة
الأميرات وجميلة الجميلات , مصر النيل , ومصر المعابد والأهرامات , مصر العلوم ، مصر الطب والفن والفلك والهندسة , وقوانين
تحقق العدل بين الناس ، حضارة كانت تعرف قيمة الإنسان والإنسانية ، فماذا تعرفون
أنتم عن مصر ، لو كنتم تعرفوا تاريخ مصر وقيمة مصر لجعلتم منها أعظم بلاد الدنيا ،
أنتم عار على مصر .
شمس : جدي أنا بحبك وبحب مصر , ما تظلمنيش
رمسيس الثاني : اخرج من هنا ولا تقل جدي ، وبلغها عني
لكل الناس , فرعون مصر يقول لكم " لستم
أحفادي " ، انتم عار على مصر ، عار على مصر ثم أغلق الفرعون بابه فى وجه شمس
ظل شمس يطرق باب " رمسيس " بعد أن أُغلق الباب
في وجهه ، لكن لا فائدة فذهب يطرق باباً آخرا , لعله يجد من يرحمه من هذا المكان الذي
أصبح متاهة مُظلمة موحشة ، فإذا بالباب الثاني يفتح له , فيجد شيخاً عربياً , قصير
القامة قوي البنية , عيناه ثاقبتان تنمان عن ذكاء صاحبهما ، ورغم أنها المرة
الأولى التي يرى فيها " شمس " وجه
هذا الشيخ إلا أنه عرفه , وكأنه كان يعرفه تمام المعرفة ، إنه " عمرو بن العاص"
، فرح لرؤيته ، اقترب منه ، تمنى لو أن " عمرو " يضمه اليه , لكن وجهه
كان غاضباً
شمس : جدي " عمرو بن العاص " الحمد لله أني
قابلتك هنا يا أعظم وأعدل من حكم مصر , على يدك دخل الإسلام إلى مصر
عمرو بن العاص : أبتعد
عني، ماذا تعرفون أنتم عن الإسلام والمسلمين ، كتب لى الله فتح مصر، فدخلتها وكان
أهلها من النصارى ، ذاقوا العذاب على يد الملك هرقل الرومي ، الرومان كانوا
يُجبروا أهل مصر على تغيير دينهم، استولوا على كنائسهم ، حرقوها ، كبير القبط كان "
الأنبا بنيامين الأول "، كان هارباً من بطش الرومان بعد ما عذبوا أخيه "
مينا " وقتلوه ، نشرت رسالة في كل ربوع مصر " الموضع الذي فيه " بنيامين " بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام ،
فليحضر آمناً مُطمئنا ليدبر أمر شعبه وكنائسه " وحضر " الأنبا بنيامين "
بعد أن قضي ثلاثة عشرة سنة هارباً ، أكرمته , ورددت له كنائس الأقباط , وأملاكهم
التى سلبها منهم الرومان ، لم نحرق كنيسة لم نظلم مسيحيا ، وبالحب والعدل والسلام
نشرنا الإسلام في مصر، فبها وبأهلها أوصانا رسول الله ، لم نحرق الناس أحياء كما
تزعمون أن " أبا بكر " حرق الناس أحياء , فماذا تعرفون انتم عن " أبي
بكر " الذى قال فيه " عمر بن الخطاب " الفاروق
العادل "وددت أني شعرة في صدر أبي
بكر رضي الله عنهما " أما سمعتم بقول " رسول الله " لا يعذب بالنار
الا رب النار فمن أحرص على الدين من " أبى
بكر الصديق " ، فها أنتم في أخر الزمان تجعلون من الإسلام دينا لا يعرف إلا
البطش , والقتل , وحرق الناس أحياء وقطع رؤوسهم
, وتحطيم تراث تركته أمم قبلكم ، غير ذلك لا تفعلون شيئا
شمس : جدي جزآك الله عن مصر كل خير، أكنت تعرف
أن مصر بها آثارا فرعونية ؟
عمرو بن العاص : أكنتم تظنوني حاكماً لبلاد لا
أعرف ما فوق أرضها , أم تظنون أن تلك الأهرامات وأبو الهول ، كانت أبنية مندثرة
تحت رمال الصحراء ولم يكتشفها أحد غيركم ، فأين عقولكم ، أتيت على المصريين نصارى
وليسوا عبدة أصنام ، ولو شئنا تحطيمها لحطمنا كل أثر طالته أيدينا ، لقد أحب
المصريين الإسلام لما به من رقي له تأثير السحر على كل من يقترب منه , وقد أدركوا
هذا بعدما رأوا همجية الرومان ، فأين أنتم من الإسلام ، أم تظنون أنفسكم أعرف
بالدين منا , وأحرص عليه من صحابة رسول الله ، ستسألون يوم القيامة كم مسلماً أخرجتموه
من الدين ، أغرب عني ولا تقل جدي , " لستم أحفادي "
أُغلق
باب عمرو في وجه شمس ، فطرق بابه يستغيث به , ولا أحد يجيب .
فأنتقل
إلى باب أخر ينشد نورا يهديه , فطرق بابا ثالثا , ففُتح له , فإذا به يجد فارساً
أشقر اللون , تبدوا عليه سمات التدين والشجاعة , نظر إليه وكأنه يعرفه , انه الملك
المظفر " قطز "
شمس :
الملك المظفر " قطز " قاهر التتار ، نعم الملك أنت ، ونعم المحارب
المدافع عن دينه ، ونعم الجد
قطز :
أنا الملك " محمود بن ممدود بن خوارزم شاه " ، من الله علي بحكم مصر , وكان زحف " التتار " يقترب منها ،
يحرقون البيوت والمساجد والكنائس ، يقتلون الرجال والنساء والأطفال ، حاربت , ورددت
همجيتهم عن مصر وعن العالم , واختفت أسطورة
وحشيتهم إلى الأبد ، لم أكن أعرف انه سيأتي زمان يظهر فيه من بين المسلمين من هم
أكثر همجية , ووحشية من " التتار" ، ينعتون الإسلام بما ليس فيه ، لو
كنت رأيت ما تؤتونه من أفعال لحاربتكم بسيفي هذا حتى يسلم العالم من شروركم ،
تزعمون أنكم تحاربون من أجل الدين ونشر الإسلام وتحقيق العدل ، ثم تسفكون دماء
بعضكم بعضا بدلاً من سفك دماء الأعداء ، تنشرون الذعر والظلم , وتصرفون الناس عن
الدين
شمس :
جدي أرجوك ما تقفلش بابك في وشي زيهم , أنا بحبك , إحنا محتاجينك اخرج حارب " تتار "
هذا الزمان , دافع عن الدين , دافع عن مصر
قطز : مضى زماني ،
أديت أمانتي ، وأستأمنكم الله بعدنا على الدين , وعلى مصر , فخنتم الأمانة ، اخرج وأبلغ الناس عني , وقل لهم
" قطز " قاهر " التتار " يقول لكم " لستم أحفادي " رضيتم أن تكونوا أحفادا للتتار . أُغلق الباب في وجهه .
انتقل
إلى باب رابع يطرقه , أنفتح الباب فإذا به يجد فارساً بزي حربي , لم يجد جهداً في
معرفته , أنه يعرفه جيداً ، يعرف ملامحه من الصور والتماثيل , إنه الملك " الناصر
صلاح الدين الأيوبي "
شمس :
أعرفك جيداً يا جدي , " الملك الناصر صلاح
الدين الأيوبي " فما أروعك , وما
أعظمك من حاكم , وما أشرفك من محارب
صلاح
الدين الأيوبي : نعم , أنا " صلاح
الدين " ، أنا من حارب " الصليبيين " من أجل استرداد القدس ، كنت
أقود جيشاً غباره يحجب نور الشمس , كان يضم المحاربين , وعلماء الدين , والأطباء
والكيميائيين , وخبراء القوانين ، أمرتهم أن يحاربوا بشرف ، لا يقتلعوا زرعا , ولا
يمسوا امرأة أو طفلا أو شيخا بأذى ، لا يهدموا صومعة , ولا يمسوا راهباً متعبداً
بسوء ، وعندما انتشر المرض في صفوف " الصليبين " ونال من " ريتشارد "
أرسلت له بالفاكهة والماء " وعندما فقد " ريتشارد " جواده , أرسلت له اثنين
من خيرة الجياد , ومعها رسالة تقول " إن الملك لا يجب أن يُقاتل على رجليه "
وعندما خطف عبد مسلم رضيع من أمه المسيحية رددته إليها ، وعندما رحلت جيوش " الصليبيين
" لم أمنعهم يوما من حجهم بالقدس ، لقد تحدث عني أعدائي أكثر مما تحدث أحبائي
، تحدثوا عن خصم شريف
ونزيه يحظى بالتقدير والاحترام ، ليس تفضلا مني , إنما هي الأخلاق التي تعلمناها
من الإسلام ، وعندما تعاملنا بها مع أعدائنا أبهرنا العالم ، فأين أنتم من أخلاق
الإسلام
شمس : عندي
شعور بالارتياح وأنا معاك يا جدي , أرجوك , نفسي أكون جنبك ما تقفلش بابك
صلاح
الدين : للأسف كل أفعالكم التي عرفتها عنكم لا يأتي بها إلا عدو للإسلام يريد أن
يشوهه ، المسلمين من علموا العالم دروساً في شرف ونزاهة الحروب بعد أن كانت لا خلق
لها ولا دين , الإسلام من أكرم الأسير , وراعى حرمة الكنائس والمعابد، أكرم رجال
الدين من القسس والرهبان , ولم يستحل دمائهم ، أمرنا ديننا بالرحمة بالضعفاء , هؤلاء
هم المسلمين , فمن أنتم وبأي دين تدينون يؤسفني أن أقول لكم " لستم أحفادي
"
أغلق "
صلاح الدين " بابه غضبا رغم ما عُرف عنه
من رحمة وتسامح , أغلق بابه وتبرأ منه , فمن سيفتح له إذن ؟ وأين
يذهب ؟
وجد
أمامه بابا , لعله يجد من يفتح له طاقة من النور والأمل , فطرق الباب , ففتح له
شيخ , طيب الملامح , عذب الصوت , يعرفه جيداً , تربى على أحاديثه , كان بحق كأنه جدً له , أنه إمام الدعاة " الشيخ
الشعراوي " لكنه أيضا غاضب
شمس :
شيخنا الجليل إمام الدعاة , نفسي أقولك بحق , إنك جدي , وأبويا , اتربيت على دروسك
, عشقت دعاءك وصوتك , أرجوك ما تقفلش , خليني جنبك وما تقفلش بابك في وشى .
الشيخ الشعراوي : وهل راعيتم حق الدين والإسلام , لقد
شوهتم صورة الإسلام في أعين العالم ، صرفتم الناس عن دين الله بغضا فيكم وليس في الإسلام
، أسأتم إلى مصر ، تدمرون مصر وتستحلون دماء أبنائها , وتقولون عنها أنها أمة
كافرة , مصر الكنانة , مصر التي قال عنها " رسول الله صلى الله
عليه وسلم" أهلها في رباط إلى يوم القيامة ,
من يقول عن مصر أنها أمة كافرة ؟ إذن فمن المسلمون ؟ من المؤمنون ؟ مصر التي صدرت علم
الإسلام إلى الدنيا كلها , صدرته حتى إلى البلد التي نزل فيه الإسلام , هي التي صدرت لعلماء الدنيا علم الإسلام ,
أنقول عنها ذلك ؟ !!!!! ذلك هو تحقيق العلم
في أزهرها الشريف , وأما دفاعا عن
الإسلام فانظروا إلى التاريخ , من الذي رد همجية التتار عنه ؟ إنهـــــــــــــــا
مصــــــــــر, من الذي رد هجوم
الصلبين على الإسلام والمسلمين ؟ إنهـــــــــــــــا مصــــــــــر , وستظل مصر دائما رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مستغل أو مستَغلٍ , مدفوع من خصوم
الإسلام هنا أو خارج
هنا .. إنها مصر و ستظل دائما , أغلق " الشعراوي " بابه وهو غاضب , ظل
شمس يتحسس طريقه وسط الظلام ليخرج من باب المتحف الذي دخل منه , وعند الباب وجد
أمامه " البابا شنودة " , فبكى وتحدث بما في نفسه
شمس : " البابا شنودة " قداستك معاهم ، ليه
الكل هنا قفل بابه في وشي وسابوني ؟ الدنيا
هنا ضلمة , والطريق بره ضلمة , مش لاقي فيه شعاع نور , مش شايف , ومش عارف أروح
فين
البابا شنودة : يا ابني ... انت عارف انت فين ؟
شمس : أيوه , ده
المتحف المصري
البابا شنودة : لأ يا ابنى ... اقرا كده اليافطة دي
شمس : حصن التاريخ !!!! يعنى إيه حصن التاريخ
البابا شنودة : يا ابنى التاريخ حصن كبير يحميك من ضلام
المستقبل , وانتم بعدتم عن التاريخ , نسيتوه و شوهتوه و اتكبرتم عليه , و افتكرتم
نفسكم فاهمين كل حاجة أكثر من اللي سبقوكم , واللي يتكبر يا ابني على التاريخ يقفل
بابه في وشه , ويفضل البني آدم يتخبط كده في الضلمة زيه زى الأعمى , بس عمى البصر
سهل ربنا يكفيك شر عمى البصيرة .
شمس : يعنى إيه , قداستك هتقفل باب الحصن في وشى ؟
البابا شنودة : يا ابني التاريخ ما بيقفلش بابه في وش حد
, انتم اللي قفلتم أبواب عقولكم وقلوبكم
وعينيكم , فشفتم إن كل الأبواب مقفولة ، يا ابني الأبواب كلها مفتوحة , انت اللي
مش شايف , الضلمة جواكم انتم بس ، افتحوا قلوبكم وعقولكم وافهموا تاريخ بلادكم
واعرفوا قيمتها , وقتها بس هتشوف النور مالي الدنيا زى نور الشمس في عز الضهر , وهتشوف
كل أبواب الحصن مفتوحة قدامك , وهتحس بكل الناس اللي شفتهم هنا وبتقول إنهم قفلوا أبوابهم
في وشك هتحس إنهم معاك وجنبك , شايفهم وسامعهم
وحاسس بأنفاسهم , اخرج يا ابني لطريقك
شمس : الطريق ضلمة وأنا لوحدي
البابا شنودة : فيه كتاب ليا اسمه " الله وكفى "
انت مش لوحدك يا ابني , ربنا معاك قادر ربنا ينور طريقك
شمس : لأ , لأ ,
الدنيا ضلمة , مش شايف
كان " نور " جالسا إلى جوار " شمس "
ينتظر اللحظة التي يفيق فيها من غيبوبته بعدما سقط فاقدا للوعي وقت حادث التفجير الذي
راح ضحيته الطفل " عبد الرحمن " وبينما انشغل الناس بالتفجير , انشغل "
نور " بصديقه وتم نقله إلى المستشفى القبطي ، ارتفعت حرارة " شمس "
, كان جسده يرتجف , وظل فاقدا للوعي ، قال الأطباء إنه تعرض لصدمة عصبية عنيفة , وربما
يكون لذلك تأثيرا سلبيا على ذاكرته , أو
أحد حواسه بعد إفاقته ، لذلك شعر " نور " بالخوف عندما سمعه يصرخ ويقول :
الدنيا ضلمة مش شايف ، هل فقد شمس بصره ؟ انطلق نور إلى غرفة الأطباء واستدعى الطبيب ، ثم
رجع إلى غرفة " شمس " فوجد والده " القسيس ملاك " يحتضنه وهو يبكى بكاء شديدا
نور :" شمس
" انت شايفنا ؟
شمس : للأسف لسه ب اشوف
نور : فاكرنا ؟ عارف
أنا مين ؟
شمس : :
" عبد الرحمن " ذنبه إيه ؟ "
عبد الرحمن " اتقتل مرتين , مرة لما عمه رماه , والمرة التانية ريحوه من الدنيا كلها
والد نور : يا ابني " عبد الرحمن " ربنا اختاره لأنه بيحبه , وهو في مكان أحسن
بكثير مع " أبانوب " وشباب الثورة و" الشيخ عماد عفت "
والجنود المصريين وكل الناس الطيبين اللي ماتو ظلم وغدر ، دول مع ربنا دلوقتي ،
وربنا لوحده كفايه , ما سمعتش " البابا شنودة " لما قال : الله وكفى
شمس : أيوه . البابا شنودة قالي كده دلوقتي , قبل ما
يقفل باب حصن التاريخ في وشى , ويسيبني أخرج للضلمة
نور : أنا كده فهمت , علشان كده كنت بتقول مش شايف , لازم
تحكيلي الحلم ده طبعا ، بس لما صحتك تتحسن , بركاتك يا عم " شمس "
شمس : لازم نمشى علشان نلحق نسافر ل" ميشال "
نور : نلحق ، الطيارة طلعت من أول امبارح ، واحنا مش هـ نسافر
" لميشال " " ميشال "هو اللي هـ يوصل النهاردة ومجهز لك مفاجأة
حلوة
شمس : ما عادش فيه حاجة حلوة في الدنيا خلاص
نور : اليأس كفر وحرام ، وبعدين انت عايز تحضر التفجيرات
وما تحضرش المؤتمر الاقتصادي اللي اتعملت علشانه التفجيرات
شمس : إحنا هـ نشارك في المؤتمر الاقتصادي ؟ !!
نور : أيوه يا سيدي , " ميشال " عمل اتصالات كبيرة
علشان يشارك في المؤتمر الاقتصادي , وهـ نعمل فرع لرمسيس في مصر ، مصر هـ تبقى
حلوه قوى يا " نور " طول ما
احنا مع بعض , ما فيش حاجة تفرق ولادها أبدا
شمس : مصر ب تضيع , ولادها ب يموتوا
القسيس ملاك : يا ابني مصر عمرها ما هـ تضيع , دي اسمها
المحروسة , أومال سمينا المطعم المحروسة ليه
؟ العالم كله في إيد ربنا , ومصر في قلبه وهـ تفضل دايما محروسة من ربنا
انتهت
سطور الكتاب على أمل عودة مصر عظيمة متقدمة رايتها عالية خفاقة تعلو كل الرايات
كما كانت في سالف الزمان ، وروح محبة تجمع بين أبنائها ، أبناء العائلة المصرية
مسلمين ومسيحيين ، وأمان يملأ البيوت والطرقات , وابتسامة مرسومة على كل الوجوه ،
ربما استطعنا تحقيق الحلم يوماً ، وربما حققه أبناؤنا أو أحفادنا ، ثم نرحل جميعاً
، ولكن يبقى الحلم , وتبقى مصر
تــــحـــيا
مـــصـــر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق